إستهنتي بذلك الموقف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الحبيبة أحببت أن أسطر لك بعض الكلمات التي لعلها تنفعنا و إياك في يوم لا ينفع فيه
مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
أخواتي مرتادات المشاغل النسائية اللاتي انشغلن بـ نمص حواجبهن
جلست بيني وين نفسي فتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله النامصة والمتنمصة )..
النمص :-
النامصه:- هي التي تقوم بنتف الحاجبين أو ترقيقهما
المتنمصه:- المفعول بها ذلك بناء على طلبها
عزيزتي .. نسيتي أن بضع شعيرات تطردك من رحمة الله وعفوه ..
بضع شعيرات تحرمك من
..الجنة ..
وريحها..بضع شعيرات نزعها عندك أسهل ما يكون ..ولكن عقابها شديد..لعنتي بسببها
..ولعنك هو طردك وإبعادك من رحمة الله
..كيف بك وأنتي تعلمين أنك حرمت الجنة بسبب ذلك ..كيف بك وأنتي تعلمين أنك مطرودة
من رحمة الله ..كيف بك وأنتي قد غيرتي خلق الله وهو أحسن الخالقين ..
وهاقد أزلتي ما أردتي ..وحققتي ما تمنيتي..فهل تستطيعين الاستغناء عن رحمة الله في سبيل
زينة فانية ..!
تعصي الإله و أنت تزعم حبه
هذا وربي في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لاطعته
إن المحب لمن يحب مطيع!!
أخيتي .. اليوم ضقنا ذرعاً من مصيبة ألزمتنا سهر الليالي وفارق النوم العيون ولكن في ذلك
اليوم لا ينفعك فيه زوج ولا أب ولا مال و لا بنون ولا قول رب إرجعون بل تكوني محتاجة
في لحظاتها إلى رحمة الله فليس الأعمال من تدخل الجنة بل رحمه الله
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لن يدخل أحدا منكم الجنة عمله
قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله
برحمة منه وفضل
).
إذًا لا تدخلين الجنة بأعمالك، إنما تدخليها برحمة الله تعالى فبعض الأعمال تكون كالجبال من
الحسنات فيجيء بها وبصاحبها ويؤتى بمن ظلمهم بالدنيا فيقتص منه هذا وهذا حتى تكون
حسناته كالهباء المنثور حينها لا ينفعه شيء إلا أن يرحمه الله
فلتتخيلي انه لا أعمال صالحة لك
وطردت من رحمة الله فأين مصيرك ؟؟
حتى إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في ذلك الموقف العظيم يقولون سلم سلم
لا تحتجي انه الكل يفعل ذلك من النساء وتقولي بل حتى الرجال
قال السلف ( الزم طريق الهداية ولا يغرنك قلة السالكين ،
وأبعد عن طريق الغواية
ولا يغرنك كثرة الهالكين )
وكذلك لا تحتجي بأن ذلك من أمر زوجك عليك ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
فتوبي إلى الله عزيزتي قبل أن توصد أبواب التوبة
لست من تأسر الحلي صباها******** فكنوزي قلائد القرآن
وحجاب الإسلام فوق جبيني ********* هو عندي أبهى من التيجان
لست أبغي من الحياة قصورا ******* فقصوري في خالدات الجنان
وأعلمي انك ما نمصتي إلا لأنك...
إستهنتي بذلك الموقف